phone_in_talk اتصل بنا
إعلان هام :

من هيئة تطوير بوابة الدرعية

إعلان هام بتأجيل موعد إخلاء العقارات وفق الخريطة المرفقة.
البدأ في إجراءات صرف التعويضات لملاك العقارات في أجزاء من أحياء (الخزامى، النخيل، عرقة)
اعلان هام ببدء اجراءات نزع الملكية لأصحاب الملكيات في مناطق من أحياء (حي الخزامى، حي النخيل، حي عرقة).
إعلان هام ببدء إجراءات نزع الملكية لأصحاب الملكيات في حي الفيصلية بالدرعية
تود هيئة تطوير بوابة الدرعية نفي ما يتم تداوله من معلومات غير صحيحة في منصات وسائل التواصل االجتماعي حول األراضي المنزوعة والواقعة ضمن محيط مشروع الدرعية . كما تتابع هيئة تطوير بوابة الدرعية تنفيذ خطتها المعتمدة مسبقا لضمان تطبيق أفضل الممارسات الممكنة ً في هذا الصدد، لجميع السكان . حبث تؤكد هيئة تطوير بوابة الدرعية حفاظها على حقوق السكان وإبقائهم على إطالع بآخر المستجدات من خالل التواصل المباشر والمنصات الرسمية. لذا نؤكد على الجميع بأهمية الحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية.




لماذا أصبحت فكرة المشاركة مهمةً أكثر من السابق: تراث مشترك، ومسؤولية مشتركة، وثقافة مشتركة؟

  تعتبر المعالم والمواقع الأثرية في مختلف مناطق العالم رموزاً للإنسانية. وقالت الدكتورة هيفاء الحبابي المسؤولة عن المشاريع المتعلقة بالتراث المعماري في هيئة تطوير بوابة الدرعية:" يميل الإنسان إلى نسيان جميع تحديات الحياة التي يواجهها بمجرد الانتهاء منها، ولكن الآثار والمواقع التراثية تبقى صامدة مثالاً ملموساً على الأحداث السابقة في التاريخ."
    وأضافت السيدة هيفاء الحبابي:" وخلال جائحة فيروس كورونا التي نعيشها اليوم حيث لا يمكننا القيام بالعادات البسيطة التي اعتدنا عليها في حياتنا، من المهم جداً أن يكون لدينا ما يبعث فينا الأمل ويذكرنا بدروس وعِبر مفيدة. وسأذكر تاج محل مثالاً على ذلك، إنه يرمز -بالإضافة إلى أهميته المعمارية- إلى قصة حب والتزاماً قوياً بين زوج وزوجته، فهي رسالة حب مشتركة حول العالم"
5T1A5611.jpg
     فإذا كان تاج محل رمزاً للحب، فإن الطريف -وهو أحد أكبر مدن العالم المبنية من لبنات الطوب الذي أدرج ضمن قوائم اليونيسكو للتراث العالمي في الدرعية – هو رمزاً للوحدة حيث قام الإمام محمد بن سعود بتوحيد شبه الجزيرة العربية وإعلان الدولة السعودي الأولى عام 1744م.
     وتقول الدكتورة هيفاء الحبابي أيضاً:" الدرعية هي المكان الذي تأسست به أول دولة سعودية، فهو المكان الذي جمع العديد من القبائل والثّقافات المختلفة من مختلف أنحاء الجزيرة العربية ووحدهم. وقد سقطت مرتين في يد العثمانيين ويتم تحريرها بعد ذلك، فلا يخلو تاريخها من الاضطرابات المستمرة."
وعلى الرغم من أنه موقع مهم جداً للشعب والتاريخ السعودي، إلا أن العديد من السعوديين لا يعرفون حقاً أي معلومات عن الدرعية أو حي الطريف التاريخي.
       وأبدت السيدة هيفاء الحبابي رأيها بذلك قائلة: " حدث هذا بسبب اعتماد اقتصادنا في الآونة الأخيرة على النفط، نحن لا نعرف التغير التدريجي، بل نعرف التغير المفاجئ، حتى إن نظرنا إلى الطريقة التي نسلكها بما يتعلق بتحقيق رؤية 2030، فهي مثيرة جداً ولكننا نحن بالفعل قادرون على تحقيقها لما نتمتع به من إرادة سياسية وقدرات اقتصادية عظيمة"
     وأضافت الدكتورة هيفاء الحبابي بأن عائدات النفط قد نمت في المملكة بشكل كبير، وزادت ثروات المجتمع السعودي بشكل ملحوظ، مما دفعنا لعدم تذكر مصاعب التاريخ الماضي وأصبح  هناك انفصالاً ملحوظاً بين حياة الناس الحاضرة وبين ماضي تاريخهم وثقافتهم.
      وقالت الدكتورة هيفاء الحبابي: " لم يعد هناك مزارعون أو نساء سعوديات تعملن في الأرض، فقد تغير كل شيء وأراد الجميع الذهاب إل الجامعة والعمل في المكاتب. يذكرهم تراثهم بالصراعات التي لا يحبون تذكرها، وهذا هو سبب عدم معرفة الكثير عن الدرعية، ولكن الأمور تتغير الآن، وأصبحت الأجيال السعودية الشابة تشعر بفقدان هويتها الثقافية، ويسعون لإحياء تراثهم والتواصل به. فإن هيئة تطوير بوابة الدرعية تسعى إلى تطوير مدينة الدرعية والكشف عن قصص الأجيال الماضية والمحافظة على التراث السعودي من أجل تشكيل مستقبل زاهر وتعزيز الشعور بحب التاريخ والتراث العريق لدى الشعب السعودي."
      وأضافت الدكتورة هيفاء أيضا: " كانت الحكومة في الماضي تركز على تخصصات معينة مثل الطب، وتكنولوجيا المعلومات، والهندسة، والأمن القومي. وكان الفن والثقافة من الأمور الثانوية التي تندرج تحت مظلة المتعة والرفاهية فقط. أما الآن، فقد أصبحت توجهات مهمة وراسخة في حاضر المملكة، فنرى عودة قوية وتوجه ملحوظ للثقافة حيث عزمت الشباب السعوي على إحياء تراثهم وثقافاتهم العريقة. فظاهرة فقدان الهوية كانت منتشرة في السعودية، وهي الآن ظاهرة عالمية حيث أن فقدان الهوية التاريخية أصبحت ظاهرة منتشرة في العقود الأخيرة."
      وتصف الدكتورة هيفاء نفسها بأنها جزء من هذه الظاهرة ، فهي قد خططت سابقاً للدراسة في قسم التصميم الداخلي ،إلا أن زيارتها لأحد معارض التصميم المعماري غيرت رأيها ومسار دراستها.
وتتذكر الدكتورة هيفاء الحبابي ما حصل معها أثناء زيارة ذاك المعرض المعماري قائلة: " ذهبت إلى عرض للصور والعمارة الداخلية والخارجية، وكنت أسأل من أين أتت هذه التصاميم؟ وظننت أنها من المكسيك، وفي الحقيقة كانوا من المملكة العربية السعودية .... وسأل منسق المعرض عن اسمي وأخبرني بأنني من القبيلة ذاتها وتعجّب بأنني لا أعرف عن مدينتي ... شعرت بالخجل وقرّرت حينئذ أن أتعلم عن التراث والثقافة السعودية وأجعلها معروفة مؤثرة حول العالم."
    تتعاون هيئة تطوير بوابة الدرعية مع وزارة التربية والتعليم لتنظيم رحلات مدرسية مجانيّة في الرياض لحي الطريف التاريخي، وقالت الدكتورة هيفاء في هذا الخصوص: " نساهم الآن في محتوى الكتب المدرسية ، وسيتم إضافة صوراً لحي الطريف على مغلفات كتب التاريخ ، وسيُضاف اسم هيئتنا أيضاً: هيئة تطوير بوابة الدرعية للتعريف بالجهة الرسمية التي تقوم بادراه وتطوير حي الطريف."
       أصبحت المواقع التراثية في جميع أنحاء العالم معروفة لدى الجميع، وذلك من خلال التركيز على التعليم واكتساب المعلومات عبر شبكة الإنترنت حتى وإن بقيت فرص زيارتها غير متاحة وخياراً ليس سهلاً للجميع.
    وقالت الدكتورة هيفاء:" هناك مجتمع عالمي يختص بالمواقع والتراث التاريخي وجميعنا نعمل معاً في هذا المجال. ولدينا مجموعة على تطبيق الواتس آب مع مدراء ومشرفي المواقع الأثرية في اسكتلندا وألمانيا والنرويج وهايتي وأفريقيا. كان شعور الانتماء للمجتمع والمشاركة في خططنا عاملاً أساسياً في الطريقة التي نتعامل بها في ظل هذه الجائحة العصيبة، ما زلنا نقوم بإدارة مواقعها ونؤمنها مع المحافظة على صحة موظفينا التي تُعتبر الجانب الأكثر أهمية بين أهدافنا."
       وأكدت الدكتورة هيفاء على أن مشاركة قصص ثقافاتنا وتراثنا من خلال جميع القنوات الإعلامية الممكنة أمراً مهماً جداً في الوقت الحاضر قائلة: " قصة الطريف التاريخي على أنها الدولة السعودية الأولى والتحديات التي واجهتها منذ عام 1744 م هي رواية تبث الأمل والقوة في قلوب الناس في ظل الأوقات الصعبة الحالية التي يسودها الإحباط من الظروف السائدة الآن، رسالة تبث الحيوية لدى الجميع بأنه لا داعي للقلق ، فالدولة السعودية مثالاً على ذلك عندما سقطت مرتين في يد الحكم العثماني وعادت لقوتها بعد ذلك ، نحن أيضاً يمكننا التغلّب على هذه الأزمة الحالية."