اختتمت هيئة تطوير بوابة الدرعية النسخة الثالثة من مبادرة "الدرعية بيت العرضة" بالتعاون مع المركز الوطني للعرضة السعودية، حيث أقيم الحفل الختامي بهذه المناسبة بجانب قصر الأمير مشاري بن سعود في حي الطريف التاريخي بالدرعية، تم خلاله تكريم المتسابقين العشرة الذين أظهروا أداءً استثنائيًا خلال الدورات التدريبية للمبادرة.

ويهدف البرنامج التدريبي لمبادرة "الدرعية بيت العرضة" إلى تحفيز النشء السعودي وتعزيز دورهم في رعاية وإحياء التراث الثقافي غير المادي للمملكة العربية السعودية. كما حظيت النسخة الثالثة بمشاركة 80 شابًا سعوديًا تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 17 عامًا في فعاليات المبادرة التي تنقسم إلى مرحلتين، ابتداءً بالبرنامج التدريبي على مهارات العرضة، وانتقالًا إلى مرحلة التقييم والحفل الختامي.

وخلال نسخة المبادرة لهذا العام تأهّل 10 مشاركين للتقييم النهائي بعد إتقانهم لفنون أداء العرضة السعودية، التي غطّى البرنامج التدريبي عناصرها الأساسية الخمسة بما في ذلك العَلَم، والزي، والسيف، والطبول، والمحورب. إذا تأتي المبادرة كجزءٍ من مشروعٍ ضخم تعمل الهيئة عليه لتوثيق التاريخ الشفوي للدرعية، انطلاقًا من مسؤوليتها في الحفاظ على الموروث المادي وغير المادي للدرعية.

ويأتي تنظيم الحفل الختامي تقديرًا لما بذله المشاركون في التعرّف على التراث الثقافي للمملكة والمساهمة في الحفاظ عليه، إذ تم تكريم المتأهّلين للتصفيات النهائية على أدائهم الاستثنائي في الدورات التدريبية تتويجًا لإتقانهم فن العرضة، وفهم جوانب الثقافة والتاريخ المتعلقة بهذا الموروث التقليدي.

من جهته، أكّد السيد جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة هيئة تطوير بوابة الدرعية عن مشاعر الفخر والاعتزاز باختتام النسخة الثالثة من مبادرة "الدرعية بيت العرضة" التي شهدت تفاعلًا كبيرًا من المشاركين وأهاليهم، حيث حرصوا على حضور المناسبة والاحتفاء بأبنائهم تتويجًا للجهود التي بذلوها طوال الأشهر الماضية. مؤكدًا على أن الهيئة ستظل ملتزمةً بدورها في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للمملكة وتعزيزها.

ولتمكين الشباب والنشء السعودي على المساهمة في الحفاظ على تراثهم؛ فإن هيئة تطوير بوابة الدرعية تخطّط لمواصلة تنظيم هذه المبادرة، وذلك لما تمثّله من أهميةٍ في الحفاظ على تراث المملكة، إذ أولت بوابة الدرعية العرضة السعودية اهتمامًا خاصًا، تضمّن إطلاقها مبادرة "الدرعية بيت العرضة" منذ 2019م، تم خلال نسخها الثلاثة تدريب وتهيئة قرابة 300 شابًا على فن العرضة السعودية.